الرواية
بدأت القصة الحقيقية للرواية منذ حوالي خمس سنوات، في الأول من أكتوبر، الذي تزامن مع بداية فصل الخريف، وبداية رحلة مختلفة تمامًا لفتاة تبلغ من العمر ثلاثة عشر عامًا. قررت الفتاة حينها البدء في تأليف القصص وكتابة نصوص تعبر عن المشاعر الإنسانية، متأثرة بقصص المقربين إليها. لقد كانت قصص أحبائها مؤثرة جدًا، مما دفعها للتعبير عن هذا التأثير عبر الكتابة. كانت بدايتها في الكتابة صعبة، حيث واجهتها أخطاء لغوية كثيرة مع التنمر على كتاباتها؛ وكان القرآن هو السر الذي يساعدها في تحسين لغتها العربية. بفضل تشجيع أحبائها، أطلقت على نفسها لقب "الكاتبة الصغيرة"، طامحةً إلى تحقيق حلمها بأن تصبح كاتبة يقرأ لها الناس من جميع أنحاء العالم، وكان سعيها الظاهر للجميع منصبًا على تعليمها، ولكن وراء الكواليس كانت هناك أحلام أخرى تسعى لتحقيقها؛ فكانت تمضي قدمًا وقلبها ينبض خوفًا وسط التعثرات التي تواجهها، ولكن لصغر سنها، لم تكن تدرك الحقيقة الكاملة للقصص، فغالبًا ما كانت القصص التي تؤلفها تخفي وراءها ألغازًا لا يعرفها الجميع. أتمت الفتاة الثامنة عشرة من عمرها في شهر أغسطس، وحتى ذلك الحين...